سهام السيد تسأل أعانى من فيرس بى أثناء الحمل، وقد كان عدد الفيروس قبل الحمل 1000 وحدة دولية، وأصبح بعد الحمل الآن 2300 علما بأننى فى الشهر الخامس والإنزيمات الآن 45 & 67 أرجو الإفادة ما هو العلاج الذى يحمينى ويحمى جنينى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:
وجود فيروس بى أثناء الحمل أصبح غير مزعج بالنسبة للمريض لوجود آلية فعالة للسيطرة عليه أثناء الحمل وبعد الحمل بالنسبة للسيدة الحامل، بالإضافة إلى حماية المولود عند ولادته حتى لو انتقل إليه الفيروس من الأم وهناك بروتوكول معروف لعلاج فيروس بى النشط للأم الحامل المصابة.
وذلك بإعطاء دواء الأميدين أثناء الشهور الأخيرة من الحمل لتحجيم نشاط الفيروس وتقليل نسبته فى الدم، مما يساعد الأم والجنين فى نفس الوقت ويتم استكمال أخذ العلاج بعد الحمل حتى لا يرتد الفيروس مرة أخرى مع التأكيد على عمل الفحوصات الدورية وعد الفيروس فى الدم كل 6 أشهر، حتى لا يحدث تحور للفيروس أثناء العلاج، والذى يجب أن يتعامل معه الطبيب بحنكة حسب البروتوكولات الدولية.
ويقول الدكتور الخياط إنه من المعروف أن دواء الأميدين تم اختباره أثناء الحمل والرضاعة ولا توجد محاذير طبية عليه لاستخدامه أثناء الحمل والرضاعة، حيث إنه من الأدوية الآمنة نسبيا، وهناك تجارب على الباراكلود الآن وهو دواء فعال فى الحد من نشاط الفيروس ومازال الدواء تحت الدراسة لإعطائه فى الشهور الأخيرة من الحمل وهو أيضا دواء آمن نسبيا.
أما بالنسبة للجنين فإنه إذا تم إعطاء الأدوية السابق ذكرها للام الحامل أثناء الشهور الأخيرة من الحمل تكون النتائج مرضية فى تقليل عد الفيروس والوصول بة إلى اقل المعدلات، وخاصة أثناء الولادة، وبالتالى يكون فرصة وجود عدوى أقل بكثير.
ويجب على طبيب الأطفال إعطاء الطفل الأجسام المناعية المضادة لفيروس بى مع إعطاء التطعيم اللازم لفيروس بى فى نفس الوقت فى خلال 48 ساعة من ولادة الطفل، وهذا يعطى للطفل مناعة تحميه من انتقال الفيروس أثناء الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية وننصح الأم بعد الولادة إذا ما أخذت الدواء وتناول الطفل الأجسام المناعية والتطعيم برضاعة الطفل طبيعيا ولا خوف من العدوى فى مثل هذه الحالة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
